حول القسم
قسم الفنون قد تُعرف الشعوب من خلال لونها أو لغتها ، أو لهجتها ، ولكنها أيضاً تُعرف من خلال فنونها. وقد أبدعت البشرية الآثار الفنية العظيمة لتي كانت ولا تزال تشهد على مستوى تقدم الانسان ورقيه في هذا لبلد أو ذاك . فالفنون بُنية ثقافية متنوعة الأشكال والأساليب ، للتعبير عن أفكار ومواقف تجاه الواقع والمجتمع ، ولهذا كانت الفنون على صلة وثيقة بالعصور التي نشأت فيها ، ثم انتشارها خارج بؤرة نشته الأصلية ، إلى مناطق مختلفة من ربوع الأرض فهي وسيلة فعلة ومؤثرة في بُنية المجتمع وتنظيمه ، تحمل داخل بنيتها تلك القدرة الثقافية والفكرية التي تُسهم في تنوير الشعوب وزيادة معارفها في مجالات الحياة ، فقد تصبح فنوناً عالمية أو تبقى محلية بحسب مستوى الشعوب وتراكم تراثها ، وتتأثر الفنون بأفكار المجتمع الذي تنشأ وتتطور فيه وبأخلاقه وثقافته وذوقه ومعتقداته وتراثه ، فهي لا تنشأ من فراغ ، ولا يمكن للفن أن ينأى عن مجتمعه ، فقد نجد تجرب سبقت عصرها ، ولكن المعنى الصحيح للتجربة الفنية هو بنفسه تواصل الفنان مع تطلعات المجتمع في الحياة المعاصرة التي تستمد جوهرها الحضاري من الموروث الشعبي المحلي. وجاء تأسيس هذا القسم بناء على قناعات بعض أهل الفن المختصين من أساتذة أكاديميين بأهمية الفن ودوره ثقافيا وذوقيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأخلاقيا فسعوا لتحقيقه في شكله الحلي قسماً يدرس الفن التشكيلي في مواد عملية ونظريه يحتاجها المجتمع لغده القادم للخروج من قوقعة التخلف والجهل ، فتأسس هذا القسم في السنة الدراسية الجامعية 2002 ـ 2003 م. فتأسس القسم سنة 2002 /2003م، تحت اسم شعبة (دراسة الرسم والتصوير)، وكانت تبعيتها إلى قسم الإعلام، وفى سنة2006م، تحولت هذه الشعبة إلى قسم مستقلً، وبداء هذا القسم بشعبتين هما: أ ـ شعبة الرسم والتصوير ب ـ شعبة التصميم الداخلي ويمنح الطالب درجة (البكالوريوس في الفنون).